Chart Idea Logo
من يُضيء لك السوق ، ومن يُغرقك في البربرة؟

من يُضيء لك السوق ، ومن يُغرقك في البربرة؟

من يُضيء لك السوق ، ومن يُغرقك في البربرة؟

في زمن تتسابق فيه التغريدات والتحليلات على شاشات الهواتف، أصبح كل من رسم خطًا على الشارت أو استخدم مصطلح “مكرر الربحية ” يُقدَّم كمحلل .

لكن الحقيقة؟ ليست كل حركة سعرية تُحلَّل وتُفهَم، ولا كل توصية تُطلق تستحق أن تُتّبع.

بين المحلل الحقيقي والمُتقمص شعرة، قد تنقذ محفظتك من قرار متهور أو مغامرة غير محسوبة.
في هذا المقال، نساعدك على التمييز بين من يُعلّمك كيف تصيد، ومن يبيعك سمكًا في ماء السوق.

🧠 أنواع المحللين في وسائل التواصل الاجتماعي :

🔹 المحلل التعليمي
يشرح الأدوات والمفاهيم، يطرح افكار متعددة، لا يقدم توصيات شراء أو بيع مباشرة.
يُركّز على بناء عقلية المتداول المستقل، ويُشجع على التعلم أكثر من الاعتمادية ، يقدم محتوى متميز سواءا مدفوع او مجاناً

🔹 المحلل الترويجي
يربط تحليلاته باشتراكات أو قروبات مدفوعة، ويكثر من الوعود بأرباح خيالية وسريعة.
يُبهر المتابعين، ويبيع الوهم ويلعب على مشاعر المتابعين ،وهم كثير مثل من يتحدث عن سباكس ويدعي الربح ويعرض محفظة وهمية .

🔹 المحلل المتقمص
ينسخ محتوى غيره، يتحدث بلغة لا يعيها، ويتقن المونتاج لا التحليل.
يُغير رأيه باستمرار دون تبرير، وغالبًا لا يظهر له سجل أو نتائج واضحة.هو مقلد لشخص اخر وليس لديه هوية واضحة .

🔹 المحلل الاستعراضي
يُظهر أرباحه فقط، يخفي الخسائر، ويركز على اللقطات التي تجلب الانتباه.
يقود المتابعين إلى الاعتقاد بأن السوق دائم الربح وسهل التحكم.

🔴 وأخطرهم على الاطلاق 
 المحلل المنظِّر :
يتحدث كثيرًا… بربرة مستمرة، مصطلحات معقدة، تحليلات مطوّلة… لكن بدون أي فائدة تُذكر.
كلامه كثير، ونتائجه قليلة، وغالبًا يُبهر العقول الضعيفة، ويقلل من الاخرين ويشتت القارئ عن جوهر السوق.

✅ كيف تتأكد أن المحلل “فاهم” مو “حافظ”؟
• يشرح لماذا يتوقع الحركة، وليس فقط ماذا سيحدث.
• يستخدم شارتًا واضحًا او تحليل مالي منطقي.
• يتحدث عن خسائره كما يتحدث عن مكاسبه.
• يطرح سيناريوهات، لا تنبؤات ولا يجزم .
• يُشجعك على التعلم والاستقلال، لا الاتّباع الأعمى.

❗️علامات تحذير:
• وعود مثل “10٪ أسبوعيًا” أو “صفقة العمر”.
• لغة عاطفية ومبهرة: “الفرصة الذهبية”، “ادخل الآن”.
• تغيّر مستمر في الاتجاهات بدون توضيح.
• يسخر من الاخرين لغرض الظهور او افتعال الجدل او التنمر .

🔬 من زاوية علمية:
دراسة منشورة في Harvard Business Review تؤكد:
أن الجمهور غالبًا يُفضّل من يتحدث بثقة عالية، حتى لو كانت تحليلاته ضعيفة.
وهذا ما يسمى في علم النفس السلوكي بـ”وهم الإلمام”.

وهذا تفسير واضح لك عزيزي القارئ لماذا البعض لديه ٢٠٠ الف متابع 😜  

🎯 الخاتمة:

اختر من تتعلم منه، لا من يُشعلك حماسًا لحظيًا.
المحلل الحقيقي لا يُحرّك بصرك… بل يُنير بصيرتك
📝 وكما يُقال:
“لا تتبع من يصرخ بصوته، بل من يضيء بعقله”

✒️ بقلم:

عبدالله “أبو رسيل” الثقفي
مدرب ومحلل فني – مستشار في شركة نُصح المالية
مؤسس موقع فكرة شارت 

@Abu_RaaSeeL22
مشاركة المقال

مقالات مشابهه

فن الانتقال قبل الزحام لا بعده

فن الانتقال قبل الزحام لا بعده

تخيل أن أمامك واحتين: الواحة الأولى:كانت يومًا خضراء عامرة، أشجارها مثقلة بالثمار، وكل الناس يتزاحمون عليها. لكن مع مرور الوقت، جفّت العيون، وقلت ال…

قراءة المزيد
القطاعات الاقتصادية في السوق الأمريكي: خريطة التنوع ومفتاح التحليل الاستثماري

القطاعات الاقتصادية في السوق الأمريكي: خريطة التنوع ومفتاح التحليل الاستثماري

القطاعات الاقتصادية في السوق الأمريكي: خريطة التنوع ومفتاح التحليل الاستثماري يشكل فهم القطاعات الاقتصادية في السوق الأمريكي حجر الأساس لأي تحليل ما…

قراءة المزيد
حين تنكسر النفس بعد السقوط المالي: “لن أراك كما كنت أراك”

حين تنكسر النفس بعد السقوط المالي: “لن أراك كما كنت أراك”

حين تنكسر النفس بعد السقوط المالي: “لن أراك كما كنت أراك” في أسواق المال، الهبوط ليس مجرد أرقام حمراء على الشاشة. إنه وجع صامت، وسقوط نف…

قراءة المزيد

التعليقات

0 تعليق

اترك تعليقاً

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!